حازم أبو إسماعيل المرشح للرئاسة

حازم أبو إسماعيل المرشح لحكم مصر
الشيخ حازم أبو إسماعيل مطوقا بأنصاره في القاهرة (الفرنسية) يعد حازم صلاح أبو إسماعيل أحد أبرز المرشحين في الانتخابات التي ستجرى في مصر في مايو/أيار 2012 لاختيار رئيس للجمهورية خلفا لمحمد حسني مبارك الذي أجبرته ثورة شعبية على التنحي من منصبه في 11 فبراير/شباط 2011. وحازم صلاح أبو إسماعيل المولود في العام 1961 بقرية من قرى القاهرة الكبرى، سياسي إسلامي مستقل ومحام له مرافعات في قضايا شهيرة، منها المحاكمات العسكرية للإخوان المسلمين، وهو متحدث وباحث في الفكر الإسلامي والشؤون السياسية والإسلامية العامة والعلوم الشرعية. ورث أبو إسماعيل صيتا واسعا في الأوساط الشعبية عن والده الشيخ صلاح الذي كان داعية وأحد أعضاء حركة الإخوان المسلمين في مصر قبل وفاته عام 1990، كما أن والدته كانت حاصلة على الدكتوراه في علم تفسير القرآن وقامت بالتدريس بدول غربية. "سبق لحازم أبو إسماعيل أن ترشح لمجلس الشعب مرتين عام 1995 و2005. وفي المرتين حقق نجاحا لكن النتائج الرسمية لم تعترف به فحصل على أحكام قضائية. وفي العام 2005 خاض الانتخابات عن جماعة الإخوان المسلمين ضد وزيرة التأمينات في عهد مبارك آمال عثمان " وهو أيضا من عائلة اشتغلت بالسياسة، حيث كان جده عضوا بمجلس النواب وكذلك جده الآخر كان عضوا بمجلس الشيوخ منذ بدء الحياة البرلمانية بمصر. أما جده الأكبر فكان من علماء الدين وإماما بمعهد الخديوي إسماعيل. سبق لحازم أبو إسماعيل أن ترشح لمجلس الشعب مرتين عام 1995 و 2005. وفي المرتين حقق نجاحا، لكن النتائج الرسمية لم تعترف به فحصل على أحكام قضائية. وفي العام 2005 خاض الانتخابات عن جماعة الإخوان المسلمين ضد وزيرة التأمينات في عهد مبارك آمال عثمان. وقاطع انتخابات 2010، وشارك في ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 وكان له حضور بين القوى المشاركة فيها, وشارك بقيادة إحدى مليونيات التحرير التي عجلت بموعد الانتخابات الرئاسية بعد أن كانت مقررة عام 2013. ظل حازم أبو إسماعيل يلقي محاضرة أسبوعية طيلة 14 عاما قبل أن توقفه الحكومة في النظام السابق بالقوة. وزادت شعبيته بعد أن بدأ بتقديم برامج من فضائيات دينية مصرية لعدة سنوات. اشتغل بالسياسة منذ وقت مبكر، وله مواقف معلنة تجاه قضايا سياسية مصرية مختلفة، من أبرزها اتفاقية السلام مع إسرائيل الذي وعد بإلغائها في حال فوزه بالانتخابات. كما وصف أبو إسماعيل إيران بأنها نموذج ناجح لدولة تخلصت من النفوذ الأميركي لتقف على قدميها، لكنه لم يُخف اختلافه العقائدي معها. واتهم الولايات المتحدة وإسرائيل بالسعي لتقويض انتخابات الرئاسة المصرية لمصالحهما. وقال إن الاقتصاد المصري طوِّع قسرا للاعتماد أكثر من اللازم على السياحة ليخدم الأجانب، وتعهد بزيادة العائد منها بثمانية أمثالها. وتعهد الرجل بأن يجلب الرخاء والازدهار إلى مصر إذا ما أدارت ظهرها للتجارة مع الغرب. آراء غربيةتقول وكالة رويترز للأنباء أن حازم أبو إسماعيل يستند في حملته الانتخابية إلى "لمسة شعبية" يقول حتى منتقدوه إنها تضرب على وتر يلقى قبولا لدى كثير من الناخبين. تدعم أبو إسماعيل حملة تبدو حتى الآن الأفضل تمويلا، فصوره في كل مكان يرفعها أنصار مخلصون ينظرون إليه على أنه صاحب رؤية. يمتاز حازم بهدوء صوته الذي يعد من سماته الجاذبة كما أنه خطيب مفوه. وعندما يهاجم من يعدهم المصريون سببا في محنتهم فإنه، كما تقول رويترز، يضرب وترا يلقى قبولا بين مستمعيه، وهو يتحدث إليهم بهدوء شديد مستخدما لغة تصل إلى عامة الناس. وترى صحيفة نيويورك تايمز الأميركية في زيادة شعبيته سببا دفع الولايات المتحدة لكي ترسل إشارات تنم عن موافقتها الضمنية على مرشح للرئاسة من الإخوان المسلمين، وأشارت إلى أن الإخوان يخوضون مغامرة محفوفة بالمخاطر بالدفع بمرشح ضد أبو إسماعيل، لأن الانتصار عليه ليس بالأمر الأكيد. وأشارت نيويورك تايمز إلى أن الدبلوماسيين الأميركيين الذين أخذهم نجاح السلفيين في الانتخابات التشريعية الأخيرة على حين غرة يرقبون أبو إسماعيل بمزيد من مشاعر القلق.